كوزمين تفوق على "فوكي" بالثلاثة

كوزمين تفوق على

 

يصنف خبراء المستديرة الصغيرة على أن "الكرات الثابتة" هي أسرع الطرق لشباك المنافسين خصوصاً القادمة من الطرفين لصعوبة التعامل معها دفاعياً خصوصاً إذا جاء تنفيذها محكماً ومنفذها بارعا في وضعها في منطقة وسطى بعيدة عن متناول الحارس وقريبة من الشباك.
وفي لقاء قمة العاصمة الذي جمع العملاقين النصر والهلال نجح الأخير في استثمار الطريقة الأنجع من خلال بناء تكتيكي تدرب عليه الفريق وأتقنته المجموعة وأفصح عن هذا المخطط مساعد مدربه الوطني الخبير عبداللطيف الحسيني حين فند اسباب انتصار فريقه وأوكلت مهمة التنفيذ للرائع الممتع طارق التائب.

وظهرت الخطة الهلالية بناء على الضعف الواضح في التغطية الجانبية للعمق النصراوي والذي ساهم فيه مدربه حين لم يستعن ب"الواكد" القادر على استخلاص الكرات الرأسية وأعطى للمحورين أدواراً في تغطية العمق الجانبي دون توازن في تغطية منطقة القوس ومن خلالها تمت زيارة شباك شريفي عن طريق الخثران الذي تهيأت له كرة في منطقة التسديد الأخطر دون وجود تغطية صفراء وظل أقرب لاعب بعيد عنه بمسافة كبيرة ولأن الكرات العرضية وخصوصاً الثابتة منها لا ينفع معها قدرات المدافع المهارية فهي تحتاج لتنظيم فني محكم من قبل الجهاز الفني وهو الأمر الذي لم يكن حاضراً في العطاء النصراوي وظهر الارتباك واضحاً وجلياً فالهدفان الأزرقان الثاني والثالث وصلت فيهما الكرتان للثنائي عبدالله الزوري وفهد المفرج على خط الست ياردات دون مراقبة من أحد رغم كثافة التواجد النصراوي العشوائي وإن لم تكن هذه المنطقة لا تحظى بتركيز أكبر في التغطية فأي المناطق تكون..

على الجانب الآخر نجح المدرب الروماني كوزمين أولاريو في قراءة أوراق منافسه جيداً فإلى جانب اهتمامه بالكرات الثابتة سعى إلى تعطيل الألعاب الهجومية من خلال إغلاق الأطراف من جهة بوجود الكلثم على الطرف الأيمن بمساندة من نامي والغامدي يقابله احكام آخر في الطرف المعاكس بوجود الثلاثي الشلهوب "البعيد عن مستواه" والزوري وبمساندة من الخثران وظلت المحاور الزرقاء تتناوب الأدوار في التغطية الجانبية لضعف اعتماد النصر على الغزو من العمق حث لا يوجد المهرة القادرين على هذه الأدوار رغم جهود ايلتون ومشاغبات الحارثي.

وبعد أن حسم الهلال المباراة في شوطها الأول بالأهداف الثلاثة استعان "كوزمين" بخبرة لاعبي فريقه حين أوعز لهم بالابطاء في يسر اللعب رغم المساحات الشاسعة التي تكون أمامهم حين قطع الكرات رغبة منه في عدم تسريع عجلة اللعب التي يعتمد عليها النصر في اللقاءات السابقة نظير سرعة اللاعبين وحيويتهم.

باختصار الهلال نجح في مواصلة هيمنته على غريمه التقليدي بذكاء مدربه وخبرة لاعبيه والنصر واصل السقوط لكثرة جوانب الضعف بين صفوفه وعدم قدرة "فوكي بوي" على سد هذه الثغرات.