في مباريات الدوري

في مباريات الدوري
زاد فريق نجران من الجراح الهلالية وألحق به الخسارة الأولى في مسابقة الدوري الممتاز عندما تغلب عليه بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي جمعت الفريقين على استاد الملك فهد الدولي بالرياض.

ولم يظهر الفريق الهلالي بمستواه بالرغم من تفوقه الميداني أغلب فترات المباراة إلا أن مهاجميه تسابقوا إلى إهدار الفرص السانحة أمام المرمى وتصدت العارضة والقائمان لعدد من الكرات الهلالية على مدار الشوطين.

في الوقت الذي استطاع فيه فريق نجران تحقيق ما كان يصبو إليه وحقق مراده بفوزه وإحداث المفاجأة في المسابقة بفوزه على وصيف البطل في الموسم الماضي وعلى أرضه وبين جماهيره بهدفين سجلا عن طريق جمعان سعد والحسن اليامي مقابل هدف لأحمد الصويلح.

وظهر حكام المباراة بمستوى مهزوز سواء من حكم الساحة المطلق أو مساعديه اللذين لم تكن قراراتهم صائبة في كثير من القرارات التي اتخذوها خلال اللقاء إلا أن ذلك لا ينقص من أحقية فريق نجران في الفوز.

برغم البداية الهادئة إلا أن الفريق الهلالي كان هو صاحب المبادرة ومحاولته الأولى بعد مرور (5) دقائق فقط بعد عرضية من الصويلح حاول القحطاني معالجتها في المرمى إلا أنها اعتلت العارضة.

ومع الهدوء الذي كان يصاحب المباراة كاد الصويلح من جديد أن يفتتح التسجيل بكرة وصلته من التايب انطلق بها الصويلح من الجهة اليسرى وسدد لتصطدم بالمدافع ويتصدى لها الحارس لترتد دون متابعة.

تبعها الصويلح بكرة أخرى وصلته من الشلهوب ليواجه الحارس ويسدد لتصطدم بجسم الحارس وترتد وتضيع فرصة هلالية أخرى.

جمعان يفاجئ الهلاليين بهدف

ومع مرور الدقيقة الـ(21) ومن خطأ محتسب لصالح نجران نفذه اليامي لترتد من الحائط مرة أخرى له ويلعبها أمام المرمى إلى جمعان سعد المواجه للدعيع ويضعها بكل هدوء داخل المرمى هدفاً أول لنجران وإن كان يشتبه بوقوعه بموقع المتسلل.

فكان أول ردة فعل هلالية عقب الهدف من كرة قادها الصويلح يلعبها للقحطاني الذي سدد بقوة لترتد من الحارس لتعود مرة أخرى للشلهوب الذي حولها للصويلح برأسه اعتلت العارضة.

ومع التفوق الميداني الذي كان يسير لمصلحة الفريق الهلالي وسيطرته على الكرة إلا أن تلك السيطرة كانت تفتقد للمحاولات الهجومية، ليبقى الحال على ما هو عليه، بل إن اللعب انحصر وسط الملعب أغلب الفترات لتزاد الفاعلية الهجومية الهلالية في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط والتي كادت أن تشهد هدف التعديل الهلالي بعد كرة سددها الشلهوب من خطأ مباشر تصدت لها عارضة المرمى في الدقيقة الـ(42) من المباراة.

وكذلك كرة أخرى مباشرة من الشلهوب أيضاً أبعدها الحارس العامري ركنية في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، لينتهي الشوط الأول بتقدم نجران بهدف دون مقابل.

وقد استطاع مدرب نجران إنهاء الشوط حسبما كان يسعى له عندما أجاد في إقفال جميع المنافذ، وذلك من خلال عدم إتاحة الفرصة لأي لاعب هلالي تحصله الكرة من السيطرة عليها وذلك بالضغط القوي على حامل الكرة. ساعده على ذلك هدف السبق الذي سجل في وقت مبكر تقريباً لينتهي الشوط بتقدمه بهدف.

في مقابل ذلك اتضح مدى تأثير الهلال بغياب لاعب الوسط خالد عزيز، حيث كان لاعبو الهلال يتيحون الفرصة للاعبي نجران بالتحرك بالكرة وبخاصة وسط الميدان.

الشوط الثاني من المباراة بدأه الهلال بمحاولات هجومية مبكرة فلم تفلح أولى المحاولات التي قادها القحطاني وحولها عرضية أمسك بها العامري قبل أن تصل الصويلح.

ومع بقاء المحاولات الهلالية إلا أن الهلاليين لم يترجموا تلك الأفضلية في الدقائق الأولى لهذا الشوط.

ويتكفل القائم الأيسر لمرمى نجران بالتصدي لكرة التايب القوية التي سددها لتبدأ محاولات اولاريو مدرب الهلال في البحث عن التعديل، فأدخل الكلثم بديلا للغنام في محاولته لتكثيف دوره الهجومي بعد مرور 10 دقائق من هذا الشوط، وكانت الدقائق التي تلت تلك التبديلات قد شهدت ضياعا هلالياً من حيث التمريرات ونقل الكرات.

في الوقت الذي حاول فيه نجران استغلال ذلك لمصلحته من خلال الكرات العكسية المرتدة التي استغلها اليامي كما يجب.

اليامي يعزز التقدم

مع الدقيقة 65 ومن كرة أساسها هلالية يخطئ الشلهوب في التمرير لتنقطع وتنقلب الكرة عكسية لنجران، عندما مرر المغربي سافي الكرة إلى اليامي من منتصف الملعب لينطلق نحو المرمى الهلالي ويواجه الدعيع ويضعها أرضية زاحفة على يمين الدعيع هدفاً ثانياً لنجران.

ويعود القائم الأيمن هذه المرة للتصدي لرأسية الصويلح ويمنع هدفاً هلالياً من جديد. ويعود أولاريو لاستبدال الشلهوب ليحل بديلاً عنه الخراشي في ربع الساعة الأخيرة من المباراة عله يعود إلى المباراة من جديد.

ولكن الحال بقي على ما هو عليه ضغط هلالي (سلبي) بلا جدوى وتنافس بين المهاجمين على إهدار الفرص من جانب الخراشي والكلثم وخاصة الأول الذي تصدى العامري لكرتين له.

الصويلح يسجل

ومع الدقيقة 88 ومن كرة هلالية تناقلها أكثر من لاعب بداية بالكلثم والتايب تصل إلى القحطاني الذي سدد كرة قوية تصطدم بالعارضة وترتد إلى الصويلح الذي سجل برأسه في المرمى هدفا هلالياً أول.

ويبقى الهلال على محاولاته القائمة والجادة لتعديل النتيجة خلال الدقائق الخمس المحتسبة كوقت بدل ضائع.

وتتواصل الكرات والفرص الهلالية المهدرة التي كانت تفتقد للتركيز لينتهي اللقاء بفوز نجران بهدفين مقابل هدف واحد.

من المباراة

* قاد المباراة الحكم علي المطلق الذي لم يكن في جو المباراة على الإطلاق وتحامل كثيراً على الهلاليين كثيراً وجامل لاعبي نجران الذين لعبوا بعنف كثيراً ولم يواجهها المطلق إلا بقرارات جاملهم كثيراً فيها.

* فريق نجران لعب بحسب إمكاناته واستحق الفوز عطفاً على الطريقة التي لعبها بها المدرب البنزرتي.

* أضاع لاعبو الهلال الفوز بأيديهم عندما تسابقوا على إهدار الفرص وكل منهم كان يبحث على المرمى وافتقدوا للتعاون في كثير من الفرص.

* حارس مرمى نجران جابر العامري قدم مستوى كبيرت ووقف بالمرصاد لعدد من الفرص الهلالية.

* محمد الشلهوب كان بعيدا عن مستواه، وجميع كراته كانت مقطوعة وتسبب في إحداها بولوج الهدف الثاني في مرمى الهلال.